سمو الأمير طلال بن عبد العزيز / صالون ثقافي
القاهرة 16 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 21 مايو 2008م واس
برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية ( أجفند ) عقد بالقاهرة اليوم ملتقى صالون الفاخرية للثقافة والمعرفة بمشاركة ستة عشر خبيراً ومتخصصا لمناقشة قضية الطاقة الراهنة والمستقبلية فى شتى مصادرها.
وألقى سمو الأمير طلال بن عبد العزيز فى بداية الملتقي كلمة استعرض فيها أهمية هذه القضية وتأثيراتها الإيجابية والسلبية على الدول العربية .. مشيراً إلى أن الطاقة هي الشريان الرئيس للحياة لما لها من دور مؤثر وفعال فى رسم السياسيات والأحداث وتغذية الصراعات العالمية خاصة وأن النفط فى العالم العربي يسهم فى تغطية نحو 40 بالمائة من احتياجات الطاقة العالمية.
وناشد سموه الجهات المعنية بالبحث عن السبل الكفيلة بحماية المجتمعات العربية من التلوث والنفايات الناتجة عن استخدام الطاقة ..مؤكدا أن العالم العربي لديه كفاءات وطاقات علمية كفيلة بوضع الأسسس العلمية لاستخدام الطاقة بصورة إيجابية والإسهام فى حماية وسلامة الأفراد من المخاطر الناجمة عن تلك الملوثات.
عقب ذلك تم استعراض أوراق العمل المقدمة من أربعة خبراء هم الدكتور محمد المرسي الذي قدم ورقة بعنوان ( الطاقة .. نظرة مستقبلية ) والتي أشار فيها الى أن دور الطاقة خلال الأعوام الماضية والأعوام المستقبلية القادمة فى عامل النضوج , ثم قدم الخبير مجدي صبحي ورقة بعنوان ( أسعار النفط وبدائل الطاقة فى المنطقة العربية ).. موضحاً البدائل التي يجب أن تعتمد عليها الدول العربية بدلاً من النقط.
وتناول الدكتور حجاج بو خضور من دولة الكويت أحداث عصر النفط و التطورات التي شهدها مؤخراً من تزايد الطلب العالمي عليه بوصفه عنصر الطاقة الرئيس حاليا فى كافة الاستخدامات.
كما استعرض الدكتور حسن عبد الله وكيل وزراة البترول وممثل مصر فى الأوبك سابقاً عددا من النقاط حول دور البترول بصفته عاملا أساسيا للطاقة .
وقد تناولت الندوة تحليلاً علمياً لكافة مصادر الطاقة النفطية والنووية والطاقة المتجددة ( الشمسية والهيدورجينية ) والمد والجزر والأمواج والرياح والكهرومائية والسدود والأنهار والطاقة الحيوية الناتجة من الخشب وروث الحيوانات والنفايات وأعشاب الحاصلات الزراعية .
كما تناولت المناقشات أيضا مسألة الطاقة النووية واتجاه الدول العربية لإنشاء محطات نووية كبديل حيوي لضمان استمرار الطاقة للأجيال القادمة بعد نضوب النفط والغاز الطبيعي وبحث المخاطر والمحاذير والصعوبات التى تكتنف تشغيلها والتخلص من نفايات هذه المحطات وصولاً للحلول الآمنة لاستخدام هذه الطاقة .
جدير بالذكر أن صالون الفاخرية للثقافة والمعرفة يهدف إلى تبادل الرأي والمشورة بين المفكرين وكبار المتخصصين فى القضايا العربية الملحة بعيداً عن المنابر السياسية ووضع خلاصة تلك المناقشات العلمية والمتعمقة والصريحة أمام أصحاب الشأن والرأي العام للاستنارة بها .
//انتهى// 0119 ت م