الأمير طلال: المضاربون والوسطاء ورا'ء أزمة الطاقة
االاهرام العربي السبت 31 / 5 / 2008
عقد صالون الفاخرية للثقافة والمعرفة برئاسة سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز اجتماعا لمناقشة قضية الطاقة الراهنة والمستقبلية, بمشاركة ستة عشر خبيرا ومتخصصا مصريا وعربيا في شتي مجالات مصادر الطاقة. وفي كلمته التي ألقاها في بداية الاجتماع أكد سموه أهمية هذه القضية وانعكاساتها الإيجابية والسلبية علي الدول العربية, مشيرا إلي أن الطاقة هي الشريان الرئيسي للحياة, لها دورها المؤثر والفعال في رسم السياسات والأحداث وخلق الصراعات العالمية, وأن النفط في العالم العربي يسهم في نحو40% من احتياطات الطاقة العالمية, وشدد الأمير طلال خلال الاجتماع علي أن السبب وراء ارتفاع أسعار البترول كان نتيجة مضاربات شركات البترول التي يقف وراءها لوبي قوي, وأضاف سموه أن الإلحاح الأمريكي علي الدول النفطية لزيادة إنتاجها هو إلحاح عشوائي, وأن الخبراء يتوقعون استمرار زيادته وأن هذا الارتفاع لا يخدم المنتج أو المستهلك, إنما يخدم الوسطاء والمضاربين, موضحا أن الدول المنتجة للبترول ليس في استطاعتها مواجهة المضاربات العالمية, وحذر سموه من استخدام المحاصيل الزراعية للحصول علي الطاقة مشيرا إلي أنها فكرة غير صائبة لا تفي بالحاجة, حيث إن نسبة16% من الطاقة تتطلب استخدام حبوب العالم أجمع, وأن البترول سيظل هو المصدر الرئيسي للطاقة, وأضاف سموه أن الطاقة النووية في العالم العربي تحتاج إلي إرادة عربية لتنفيذ مثل هذه المشاريع, وأن البحث عن بدائل للطاقة يحتاج إلي تعاون عربي, وأن منظمة الأوبك العربية في حاجة إلي تفعيل دورها وتوسيع آفاق نشاطها في كل مجالات التنمية.